لما ذكر أن المنافقين, بعضهم من بعض, ذكر أن المؤمنين, بعضهم أولياء بعض, ووصفهم بضد ما وصف به المنافقين فقال: " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ " أي: ذكورهم وإناثهم " بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ " في المحبة والموالاة, والانتماء والنصرة.
" يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ " وهو اسم جامع, لكل ما عرف حسنه, من العقائد الحسنة, والأعمال الصالحة, والأخلاق الفاضلة, وأول من يدخل في أمرهم أنفسهم.
" وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ " وهو: كل ما خالف المعروف وناقضه, من العقائد الباطلة, والأعمال الخبيثة, والأخلاق الرذيلة.
" وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " أي لا يزالون ملازمين لطاعة اللّه ورسوله على الدوام.