ودلت الآية, على أنه, إذا وجدت الخيانة المحققة منهم, لم يحتج أن ينبذ إليهم عهدهم, لأنه لم يخف منهم, بل علم ذلك, ولعدم الفائدة ولقوله: " عَلَى سَوَاءٍ " .
وهنا قد كان معلوما عند الجميع غدرهم.
ودل مفهومها أيضا, أنه إذا لم يُخَفْ منهم خيانة, بأن لم يوجد منهم ما يدل على ذلك, أنه لا يجوز نبذ العهد إليهم, بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته.