هذا من لطفه تعالى بعباده, لا بمنعه كفر العباد, ولا استمرارهم في العناد, من أن يدعوهم إلى طريق الرشاد والهدى, وينهاهم عما يهلكهم من أسباب الغي والردى, فقال: " قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا " عن كفرهم, وذلك بالإسلام للّه وحده لا شريك له.
" يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ " منهم من الجرائم " وَإِنْ يَعُودُوا " إلى كفرهم وعنادهم " فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ " بإهلاك الأمم المكذبة, فلينتظروا ما حل بالمعاندين, فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون.