ومن نصره واستجابته لدعائكم, أن أنزل عليكم نعاسا " يُغَشِّيكُمُ " أي: فيذهب ما في قلوبكم من الخوف والوجل, ويكون " أَمَنَةً " لكم, وعلامة على النصر والطمأنينة.
ومن ذلك أنه أنزل عليكم من السماء مطرا, ليطهركم به من الحدث والخبث, وليطهركم من وساوس الشيطان, ورجزه.
" وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ " أي: يثبتها فإن ثبات القلب, أصل ثبات البدن.
" وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ " فإن الأرض كانت سهلة دهسة فلما نزل عليها المطر, تلبدت, وثبتت به الأقدام.