وأقبلوا على من كل الشقاوة والخيبة, في الاشتغال به.
وهذه من الآداب, التي ينبغي للعبد أن يراعيها حق رعايتها.
وهي: الإكثار من ذكر اللّه آناء الليل والنهار, خصوصا, طَرَفَيِ النهار, مخلصا خاشعا, متضرعا, متذللا, ساكنا, متواطئا عليه قلبه ولسانه بأدب ووقار, وإقبال على الدعاء والذكر, وإحضار له بقلبه, وعدم غفلة, فإن اللّه لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.
ثم ذكر تعالى أن له عبادا.
مستديمين لعبادته, ملازمين لخدمته وهم الملائكة, لتعلموا أن اللّه, لا يريد أن يتكثر بعبادتكم من قلة, ولا ليتعزز بها من ذلة.
وإنما يريد نفع أنفسكم, وأن تربحوا عليه, أضعاف أضعاف, ما عملتم, فقال: