ولهذا ذكر حكما عاما يدخلون فيه وغيرهم فقال: " وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ " من شرك, وكبائر, وصغائر " ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا " بأن ندموا على ما مضى, وأقلعوا عنه, وعزموا على أن لا يعودوا " وَآمِنُوا " باللّه, وبما أوجب اللّه من الإيمان به.
ولا يتم الإيمان, إلا بأعمال القلوب, وأعمال الجوارح المترتبة على الإيمان, " إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا " أي: بعد هذه الحالة, حالة التوبة من السيئات والرجوع إلى الطاعات.
" لَغَفُورٌ " يغفر السيئات ويمحوها, ولو كانت ملء قراب الأرض.