ثم أخبر أن الذين اختاروا الكفر على الإيمان, ورغبوا فيه, رغبة من يذل ما يحب من المال, في شراء ما يحب من السلع " لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا " بل ضرر فعلهم, يعود على أنفسهم, ولهذا قال: " وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " وكيف يضرون الله شيئا, وهم قد زهدوا أشد الزهد في الإيمان ورغبوا كل الرغبة بالكفر بالرحمن؟! فالله غني عنهم.
وقد قيض لدينه من عباده الأبرار الأزكياء سواهم.
وأعد له - ممن ارتضاه لنصرته - أهل البصائر والعقول, وذوي الألباب من الرجال الفحول.
قال الله تعالى " قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا " الآيات.