يخبر تعالى, عن نبيه, موسى عليه السلام, وشدة رغبته في الخير وطلب العلم, أنه قال لفتاه, أي: خادمه الذي يلازمه في حضره وسفره, وهو " يوشع بن نون " الذي نبأه الله بعد ذلك: " لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ " أي: لا أزال مسافرا وإن طالت علي الشقة, ولحقتني المشقة, حتى أصل إلى مجمع البحرين, وهو: المكان الذي أوحي إليه أنك ستجد فيه عبدا من عباد الله العالمين, عنده من العلم, ما ليس عندك.
" أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا " أي: مسافة طويلة.
المعنى: أن الشوق والرغبة, حمل موسى أن قال لفتاة هذه المقالة.