يقول تعالى - مبينا لربوبيته, وإلهيته, وعظمته:- " إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ " مع أنه قادر على خلقها في لحظة واحدة.
ولكن لما له في ذلك من الحكمة الإلهية, ولأنه رفيق في أفعاله.
ومن جملة حكمته فيها, أنه خلقها بالحق وللحق, ليعرف بأسمائه وصفاته ويفرد بالعبادة.
" ثُمَّ " بعد خلق السماوات والأرض " اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ " استواء يليق بعظمته.
" يُدَبِّرُ الْأَمْرَ " في العالم العلوي, والسفلي, من الإماتة والإحياء, وإنزال الأرزاق, ومداولة الأيام بين الناس, وكشف الضر عن المضرورين, وإجابة سؤال السائلين.